حقيقة استواء الرحمن على العرش وإلى السماء
بسم الله الرحمن الرحيمحقيقة استواء الرحمن على العرش وإلى السماء
ورد استواء الرحمن على العرش في سبع آيات منها:
قوله تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى(5) طه.
وأخرج ابن مردويه واللالكائي في السنة عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قوله: (ثم استوى على العرش)، قالت الكيف غير معقول، والاستواء غير مجهول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر.
وأخرج اللالكائي عن ابن عيينة قال سئل ربيعة عن قوله: (استوى على العرش)، كيف استوى؟، قال الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق.
وأخرج اللالكائي عن جعفر بن عبد الله قال جاء رجل إلى مالك بن أنس فقال له يا أبا عبد الله (استوى على العرش) كيف استوى؟ قال فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته، وعلاه الرحضاء - يعني العرق - وأطرق القوم، قال فسرى عن مالك، فقال: الكيف غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وإني أخاف أن تكون ضالا، وأمر به فأخرج. الدر المنثور ج3/ص473
لذلك كان تفسير استواء الرحمن على العرش بعد هذا القول، محظور الاقتراب منه، والخوض فيه ممنوع. وكان تشدد مالك رحمه الله تعالى في قوله، توفيقًا من الله تعالى لسد هذا الباب، وكان فيه خيرًا للمسلمين.
والوقوف على الإيمان باستواء الرحمن على العرش، دون الوقوف على فهمه لمعرفة حقيقته؛ هو منهج ارتضاه علماء الأمة، ولم يكن هذا المنهج حلاً عند الآخرين، ويريدون جوابًا تطمئن به أنفسهم، وأن كل ما بلغنا به الله تعالى في القرآن داخل في مجال الإدراك البشري، ولا يبقى سرًا غامضًا لا يمكن فهمه، وسبب الخوف من أن يؤدي البحث فيه إلى البحث في كيفية الاستواء، والبحث في الكيفية ممنوع، وسيبقى ممنوعًا الحديث فيه إن أدى إلى التجسيد، أو وصف الله تعالى بالانتقال والزوال.
ودون "فقه استعمال الجذور" الذي لم يعمل به علماء اللغة لدراسة لغتهم لا يمكن فهم الاستواء على حقيقته.
وفقه استعمال الجذور: هو العلم الذي يعرف به سبب تسمية المسميات بأسمائها، ويحدد معاني الأفعال بما يميزها عن المترادفات لها، وعوض عن فقدان هذا العلم، والعمل به في كثير من المتشابهات؛ التفسير بالمترادفات.
وأعرض في هذا الموضوع كمثال "الاستواء" لفهمه بعيدًا عن الكيف والزوال وكل ما لا يجوز وصف الله تعالى به.
فالمدخل لفهم ما في القرآن من "الاستواء"، وغيره لا يكون إلا في المدخل اللغوي؛ لأن الإعجاز كان باللغة، وما ورد في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فهو مما يوافق الجانب اللغوي، ويقويه، ولا يخرج عنه ولا يعارضه.
وزاد من صعوبة فهم الاستواء؛ كثرة ما ورد من المرادفات لفهم الاستواء، مما نال بعضه الرضا من العلماء، أو مما استنكروه، وشنعوا على أصحابه، ولم ينل الاستواء نفسه حظًا من الدراسة بعيدًا عن المرادفات التي وضعت له لشرحه أو لتقريب فهمه.
ومادة "سوي" جرى استعمالها في القرآن في (83) موضعًا، وفي جميع المواضع تفيد: التمام والكمال الذي يسبق التوجه للقيام بما بعده، ونذكر من الأمثلة ما يوضح هذا المفهوم؛
من ذلك قوله تعالى: ) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29) الحجر ،(72) ص.
سويته أي أكملت خلقه وأتممتها ... فهو مهيأ وجاهز لنفخ الروح فيه.
وفي قوله تعالى: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) القصص.
بلغ أشده واستوى أي كمل نضجه، واكتملت رجولته، وأصبح أهلا لتلقي العلم والحكمة.
وفي قوله تعالى: (ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) النجم.
فاستوى أي ظهر جبريل عليه السلام بخلقته التامة والكاملة كما خلقه الله تعالى ... وكان بعدها الدنو والتدلي والوحي إلى رسول الله ونبيه عليه الصلاة والسلام.
وفي قوله تعالى: (ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىعَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ (29) الفتح.
"فاستوى على سوقه" أي تم، وكمل، وأصبح موضع الإعجاب ... وبعد ذلك يكون اكتمال الثمر ونضجه وحصاده.
وفي قوله تعالى: (فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(28) المؤمنون.
"فإذا استويت أنت وممن معك" أي اكتمل صعودكم ووجودكم على السفينة، سواء أكنتم على ظهر السفينة أم كنتم في بطنها، فالاستواء كان بتمام الوجود فيها، وأن لا يبقى أحد من أصحابها خارجها على الأرض، وبعد ذلك يكون جري السفينة وانتقالها بقدرة الله فينجو بذلك أصحابها من الطوفان.
وفي قوله تعالى: (لِتَسْتَوُواعَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْعَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) الزخرف.
لتستووا على ظهوره أي اكتمل لكم ملك الدابة، وذلت لكم، لتركبوا على ظهرها، فدون ملك الدابة، ولو استعارة، ودون ذل الدابة، وقبولها وجود راكب على ظهرها، لا يكون هناك استواء على ظهرها فالاستواء على ظهرها هو تمام كل ذلك، لا على أنه المراد وجود الراكب على ظهر الدابة فقط ... ثم بعد ذلك التوجه بها إلى حيث يريد، ولو ظلت الدابة واقفة وهو على ظهرها لما صح تسمية ذلك بالاستواء الذي يوجب على صاحبه شكر الله على هذا التسخير.
وقوله تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) فاطر، أي لم يبلغ الأعمى في معرفة الأشياء وصفاتها، وقدرة الانتقال، ما بلغه البصير في تمام هذه النعمة عليه،
وفي قوله تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌوَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) فاطر، أي لم يبلغ البحر المالح في صفاته ما بلغه البحر العذب. والمنفعة حاصلة من البحرين.
وفي قوله تعالى: (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135) طه؛ أي الطريق المستقيم الكامل التام.
وفي قوله تعالى: (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ (22) القصص؛ أحسن الطرق الموصلة لمدين وأفضلها.
وفي قوله تعالى: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) القصص. أي اكتمل سن النضج الذي يصلح فيه أن يكون نبيًا مرسلاً، وبلغ أربعين سنة؛ كم قال تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً (15) لقمان.
وفي قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا (42) النساء؛
أي يودون لو يدفنون فتسوى بهم الأرض كما تسوى بالموتى، فلا يكون لهم ظهور على وجهها، لا أحياء ولا أمواتًا.
والوجه الثاني: يودون أنهم لم يبعثوا وأنهم كانوا والأرض سواء، ليس لهم فضل وزيادة على الأرض.
وكل ما ورد في اللغة غير ما ورد في القرآن لا يخرج عن معنى الجذر ... والسواء : العدل والمثيل. أي أن لكل واحد منهم ما له من صفات.
وخطُّ الاستواءِ عند الجغرافيين دائرةٌ مرسومةٌ حول الأرض على بُعدٍ واحدٍ من القطبتين تُقسَم بها الأرض إلى نصفين شماليٍّ وجنوبيٍّ سُمّي بهِ لتساوي الليل والنهار عندهُ طول السنة (لسان العرب – مادة سوي). وليلة السواء: ليلة أربع عشر لاكتمال القمر فيها.
والعجب من تفسير الاستواء بالرسو في قوله تعالى: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) هود... ولم تستعمل العرب الاستواء بمعنى الرسو، ولا يوافق هذا التفسير استعمال هذا الجذر.
والضمير في "استوت على الجودي" إما أن يعود على السفينة، وإما على الأرض، فإن عاد الضمير على السفينة بمعنى ذلك أنها رست على الجودي فليس من معاني الاستواء الرسو، وثانيًا كيف ترسو سفينة على جبل دون أن تتحطم ويهلك من عليها، وأمر ثالث؛ أين هذا الجبل المسمى بالجودي؟ وإن أشير إلى أنه في مكان ما ... فأين الدليل اليقيني الذي يثبت أن هذا هو المقصود بالآية؟ ولماذا الجودي اسم مخصوص بجبل معين والآية لم تنطق بذلك.
وإن عاد الضمير على الأرض فمعنى ذلك أن الأرض تمت واكتملت بعد الطوفان فأصبحت أكثر خصبًا وعطاء، وياء النسبة في الجودي تعود على الجود نفسه، وهذا يوافق ما بينه نوح عليه السلام من فوائد الاستغفار: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا(12) نوح.
وتحقق ذلك لمن آمن منهم بعد الطوفان، فانظر إلى قول هود عليه السلام لعاد أول قوم بعد نوح عليه السلام ،: (وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) الشعراء... وتسرب الأرض من ماء الطوفان بكميات كبيرة سيفجر العيون، ويجري الأنهار، وتتكون عليه الجنات التي حرم منها قوم نوح عليه السلام قبل الطوفان.
ولندخل فيما تعلق بالرحمن من هذه المادة اللغوية:
قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) البقرة .... وفي قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فصلت.
يفهم من قوله تعالى: "ثم استوى إلى السماء" ما فهم من الآيات السابقة في استعمال مادة سوي؛ بأنه تعالى أراد إتمام خلقها على أكمل وجوهها، وإتمام عددها سبعًا، لذلك قال تعالى فسواهن سبع سموات، لتقوم بما أمرت به، فقال تعالى بعدها: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12) فصلت.
ولم يذكر تعالى أنه سوى السموات والأرض بلفظ يجمعهما معًا، وذكر تسوية السماء سبع سموات، ولم يذكر التسوية للأرض؛ لأنه تعالى أتم خلق الأرض في الأيام الأربعة الأوَل من أيام خلق السموات والأرض الستة.
أما ورود استواء الله على العرش الوارد في سبع آيات منها قوله تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) طه.
وفي قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا(59) الفرقان.
كان هذا الاستواء بعد الحديث عن إتمام خلق السموات والأرض.
وربط الانتهاء من خلق السموات والأرض بالاستواء على العرش؛ لبيان أن خلق السموات والأرض لم يكن لذات الله، بل كان خلقهما ليكونا مكانًا لمن يعبد الله بعد ذلك من الإنس والجن،
ولبيان أن عرش الرحمن هو أسبق منهما، ولا موازنة بينهما وبين عرش الرحمن.
وان خلقهما كان بيد الله، ولم يكن هذا الخلق من تسلسل الأفعال التي جرت على سنن الله في الكون عامة.
لذلك جاء الاستواء لفعل الرحمن بعد ذكر خلق السموات والأرض والاستواء إلى السماء، لإتمامها سبع سموات ... والله سبحانه وتعالى هو أعلم بما أنزل في كتابه.
واستواء الرحمن على العرش يفهم من استعمال القرآن لمادة "سوي" أنه لا يدل على هيئة معينة للاستواء، بل يدل على أن الرحمن أتم خلق السموات والأرض، وانتهى من ذلك ... وبعد ذلك تحتاج السموات والأرض إلى تدبير أمرهما.
وأنه، سبحانه وتعالى، لم يشق عليه خلق السموات والأرض، وأنه، تعالى على كمال في قدرته، خلاف ما قاله أهل الكتاب من سوء تقديرهم لله عز وجل، وتصورهم تعبه من الخلق وجلوسه على العرش ليستريح، وقد وضع رجلاً على رجلٍ وفخذًا على فخذٍ، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، فقال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ(38) ق.
ومنطلق تدبير أمر السموات والأرض وما بينهما من عند العرش، حيث تنطلق الملائكة بأوامر الله، ثم ترفع ما يكون من الأمور إلى الله بالمجيء إلى العرش.
ولما كان الله سبحانه وتعالى لا يحده مكان ولا زمان، وتحتاج الملائكة مكانًا محددًا لتأخذ منه أمر الله، وترفع إليه ما كلفت به، خلق الله تعالى العرش، وخص به نفسه من دون خلقه، فهو قبلة الملائكة كما أن الكعبة قبلة المصلين في الأرض يتوجهون إليها في صلاتهم وهي ليست مكانًا لوجود لله.
والعرش هو ما يخص واحدًا أو شيئًا لا يشاركه أحد فيه، وعرش الرحمن خلق من خلق الله خص به نفسه فلم يملك شيئًا منه لأحد، ولم يسخره لأحد من خلقه، لذلك سمي بعرش الرحمن لا على أنه مكان يحصر الله وجوده فيه ... تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.
وارتباط العرش بالرحمن هو ارتباط ثابت به سبحانه وتعالى، لا بأحد غيره، وأن هذا الاستواء كان بعيدًا عن السموات والأرض، فلا يعلم مكان العرش إلا هو سبحانه وتعالى.
لذا نستطيع أن نفهم لماذا ربط الاستواء بالعرش، لنفهم أن تدبير أمر السموات والأرض وما فيهما يكون من عند العرش، قال تعالى: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ(5) السجدة.
وأي فهم للاستواء بغير هذا، وزج أفعال أخرى لبيان معنى الاستواء، لا يؤدي إلا تشويش فهم الاستواء، والإساءة إلى الله سبحانه وتعالى.
فإن قلت أن معنى استوى على العرش: علا عليه أو إليه، فأين كان الله قبل علوه؟ هل كان فيما سفل عن العرش ؟!.
وإن قلت بأن معنى استوى: ارتفع، فهل كان أسفل منه قبل ذلك ؟!.
وإن قلت صعد أو ارتقى، أو أي فعل يرادف ذلك، أشار إلى خلاف ذلك قبل الاستواء مما لا يليق به سبحانه وتعالى.
وإن قلت بأن استوى بمعنى استولى، فهل كان هناك من يزاحمه ويدافعه عن العرش ؟!.
وأشد من ذلك، القول بالقعود أو الجلوس على العرش الذي استنكرته الأمة، وشنعت القول على أصحاب هذه الأقوال.
أما حرف الجر "على" فلا يفيد الظرفية والاستعلاء في كل استعمالاته، وحكمه كحكم وروده في قوله تعالى: (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ(79) النمل، فهو يؤتى به للربط بين طرفين، وبيان شدة الارتباط وثباته بينهما في الإخبار، أو عند الطلب، فالطلب كان في التوكل على الله، فالتوكل على الله يربط بين المتوكل والله برباط ثابت، ومثل ذلك الاعتماد على الله ... فلا يفهم من "على" الظرفية في هذا مطلقًا.
والأشياء تكون أكثر اعتمادًا وارتباطًا بينها إذا كان بعضها فوق بعض، كقولنا: الكأس على الطاولة، لكن "على" لا تستعمل لهذا الغرض وحده كما بينا.
والاستواء على العرش الذي ذكره تعالى بعد ذكره لخلق السموات والأرض في كل المواضع الذي ذكر فيها بلا استثناء جاء بصيغة الفعل الماضي "استوى" ليدل على الحداثة التي كانت.
وأما مجيء الاستواء بعد "ثم" في الجميع التي تفيد التعقيب مع التراخي،- إلا في سورة طه – للدلالة على أنه لم يكن هناك استواء على العرش قبل خلق السموات والأرض، إذ كيف يكون هناك تصريف لهما ولشئونهما قبل خلقهما ؟!.
هذا الاستواء من الله على العرش الذي ذكر في كتاب الله جاء بصيغته الفعلية، فهل يجوز لنا أن نحوله إلى صيغة اسمية تدل على الثبات والاستقرار، فنقول: أن الله تعالى مستوٍ على العرش ؟.
وقد ذكرت مئات الأفعال لله في القرآن كقوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا(32) الفرقان، فهل يصح لنا أن نوجد منها صيغًا اسمية لله؟ فنقول أن الله مُثبِّت ومُرتِّل.
وإذا جاز لنا ذلك فهل يجوز أن نفصل فعل الاستواء ونقول "أن الله على العرش" بدون ذكر الفعل "استوى"، أو نبدل "على العرش" بـ"فوق العرش" فنقول: "أن الله فوق العرش".
هذا الفصل ليس له ذكر في كتاب الله، ولم أجد حديثًا صحيحًا واحدًا يؤيد هذا الفصل، ومن قال بأن الله "على العرش" أو "فوق العرش" أو "مستو على العرش" لم يستشهد بأي حديث، وكل ذلك مبني على جاء في الآيات: (ثم استوى على العرش)، وليس على لفظ صريح.
والقول بأن الرحمن "على العرش" أو "فوق العرش" لا يصح هذا الفصل، ولا يصح الإبدال مع الله وصفاته، فلكل واحدة منهما معناها الذي تختص به، فلا يصح إدخال على أفعال الله وصفاته ما لم يقل به، ولم يرد في حديث صحيح، وجب التفريق بين ألفاظ القرآن وغيرها، وعدم النطق بغير ما ورد في القرآن في هذا الباب، لأن دقة الاستعمال اللغوي قد تخفى على كثير من العلماء.
ولقد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة التي منها:
(إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي) صحيح البخاري (ج6/ص2700) .
(إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش) صحيح البخاري (ج6/ص2745) .
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ الله من الخلق كتب على عرشه إن رحمتي سبقت غضبي) قال أبو داود (رحمتي تغلب غضبي وهو فوق العرش) (هذا الأخير قول أبي داود وليس من نص الحديث) السنن الكبرى (ج4/ص417) .
فهذه الأحاديث تبين أن الكتاب هو الذي فوق العرش أو على العرش، وما في هذه الأحاديث يوافق خصوصية العرش وأنه للرحمن، وحفظ الكتب المكتوبة لا يكون إلا عند الله فوق العرش؛ كانت هذه الكتب خاصة أو هي جزءا من اللوح المحفوظ، فمن اللوح المحفوظ تنقل أوامر الله فيما سيكون من الأمور المتعلقة بالسموات والأرض وما بينهما وما فيهما.
والخلاصة أن الاستواء يفيد التمام والكمال قبل التدبير والتصريف والتوجه، وهو من الله تصريف وتدبير لأمور السموات والأرض وما فيهما خاصة والكون عامة، ويكون هذا مما خص الله به نفسه من عرشه.
والاستواء بهذا المفهوم التي تدل عليه اللغة، ودل عليه استخدامه في القرآن، لا يدل على هيئة معينة، فهو ينأى عن كل مترادف يقود إلى التمثيل والتشبيه الذي لا يليق بذات الله الذي ليس كمثله شيء في صفاته وأفعاله...
ونرجو من الله تعالى أن نكون قد وفقنا لتقديم البيان الشافي في هذا الأمر المعضل فيما يرضي الله عز وجل ... وقد نشرته من قبل في كتابي "حقيقة السموات كما صورها القرآن" ..والله تعالى أعلم وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.
أبو مسلم / عبد المجيد العرابلي
http://majdah.maktoob.com/vb/majdah100495/
*********************************************************************************
- استوى على العرش:
استواءً يليق بكماله و جلاله تعالى
سورة : السجد ، آية رقم : 4المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
استواءٍ يليق بكماله تعالى
سورة : الحديد ، آية رقم : 4المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
إستواء يليق بكماله تعالى
سورة : الفرقان ، آية رقم : 59المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
إستواءً بالمعنى اللائق به سبحانه
سورة : الاعراف ، آية رقم : 54المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
استواءً يليق به سبحانه
سورة : يونس ، آية رقم : 3المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
استواءً يليق به سبحانه
سورة : الرعد ، آية رقم : 2المعجم: كلمات القران -
استوى إلى السماء: - على العرش استوى :
استواءً يليق به تعالى
سورة : طه ، آية رقم : 5المعجم: كلمات القران -****************************************************************************معنى استوى في قاموس المعاني. قاموس عربي عربي
- اسْتَوَى :
اسْتَوَى : استقامَ واعتدَلَ .
و اسْتَوَى الشيئان : تساويا .
و اسْتَوَى فلانٌ : تَمَّ شبابُه .
و اسْتَوَى الطعامُ ونحوُه : نضِجَ .
و اسْتَوَى الأرضُ : صارت جَدْبًا .
و اسْتَوَى به الأرضُ : هلك فيها .
و اسْتَوَى على كذا ، أو فوقه : علا وصَعد .
و اسْتَوَى استقرَّ وثبت .
و اسْتَوَى عليه : استولى وملك " ويقال : استوى على سرير المُلْكِ ، أَو على العرش : تولَّى المُلك .
و اسْتَوَى إِليه : قَصَدَ وتوجَّه لا يَلوِي على شيء .المعجم: المعجم الوسيط - - استوى - اِسْتَوَى :
[ س وي ]. ( فعل : خماسي لازم متعد بحرف ). اِسْتَوَيْتُ ، أَسْتَوِي ، اِسْتَوِ ، مصدر اِسْتِواءٌ .
1 ." اِسْتَوَى الطَّعامُ ، أَوِ التَّمْرُ ، أَوِ الفاكِهَةُ " : نَضِجَ .
2 ." اِسْتَوَتِ الأَرْضُ " : صارَتْ مُنْبَسِطَةً .
3 ." اِسْتَوَتْ بِهِ الأرْضُ " : هلَكَ فِيها .
4 ." يَسْتَوِي الفارِسُ على جَوادِهِ ": يَسْتَقِيمُ ، يَعْتَدِلُ . " سَوَّى الشَّيْءَ فَاسْتَوَى ".
5 ." اِسْتَوَى على سَرِيرِ الْمُلْكِ " : ثَبَتَ لَهُ الحُكْمُ ، تَمَلَّكَ . الأعراف آية 54 ثُمَّ اسْتَوَى على العَرْشِ ( قرآن ).
6 ." اِسْتَوَى الوَلَدانِ ": تَسَاوَيا .
7 ." اِسْتَوى عَلَيْهِ " : اِسْتَوْلى ، مَلَكَ .المعجم: الغني - - استوى / استوى على يستوي ، استَوِ ، استواءً ، فهو مُسْتَوٍ ، والمفعول مُسْتَوًى عليه:
• استوى فلانٌ
1 - اعتدلَ ، استقامَ " أجبره على أن يستوي ".
2 - تمّ شبابُه " { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ءَاتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا } ".
• استوى الطَّعامُ ونحوُه : نضِج " استوى العِنَبُ "
• استوت الثَّمرةُ : أينعت ، - استوى على سُوقه : نضج واستحصد أي آن وقت حصاده .
• استوى الشَّيئان : تساويا ولم يَفضُل أحدُهما الآخرَ " استوى هذا مع ذاك ، - { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ } "? كلمة يستوي فيها المذكّر والمؤنّث : تستعمل للمذكّر والمؤنّث .
• استوى الشَّيءُ : استقرَّ وثبَت " استوى الكرسيُّ ، - { وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُوْدِي }: استقرَّت على جبل الجوديّ "? استوت به الأرضُ : هلك فيها .
• استوى على كذا :
1 - استولى وملَك " استوى على سرير الملك ، - استوى على العرش : تولّى الملك ، - { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ }: علا عليه ".
2 - جلس منتصبًا " استوى على ظهر فرسه ، - استوى فوق فرسه : علاه ، - { وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ . لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ } ".المعجم: اللغة العربية المعاصر - - استوى على العرش:
استواءً يليق بكماله و جلاله تعالى
سورة : السجد ، آية رقم : 4المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
استواءٍ يليق بكماله تعالى
سورة : الحديد ، آية رقم : 4المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
إستواء يليق بكماله تعالى
سورة : الفرقان ، آية رقم : 59المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
إستواءً بالمعنى اللائق به سبحانه
سورة : الاعراف ، آية رقم : 54المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
استواءً يليق به سبحانه
سورة : يونس ، آية رقم : 3المعجم: كلمات القران - - استوى على العرش:
استواءً يليق به سبحانه
سورة : الرعد ، آية رقم : 2المعجم: كلمات القران - - استوى :
اعتدل عقله و كمُل
سورة : القصص ، آية رقم : 14المعجم: كلمات القران - - استوى إلى السماء:
قصد إلى خلقِها بإرادتهِ قصداً سويا بلا صارفٍ عنه
سورة : البقرة ، آية رقم : 29المعجم: كلمات القران - - استوى :
عَمَدَ و قصَدَ قصدا سويّـا . .
سورة : فصلت ، آية رقم : 11المعجم: كلمات القران - - على العرش استوى :
استواءً يليق به تعالى
سورة : طه ، آية رقم : 5المعجم: كلمات القران - - استوى الشّيء:
استقرَّ وثبَت " استوى الكرسيُّ - { وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الجُوْدِي }المعجم: عربي عامة - - استوى الشّيئان:
تساويا ولم يَفضُل أحدُهما الآخرَ " استوى هذا مع ذاك - { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ } "? كلمة يستوي فيها المذكّر والمؤنّثالمعجم: عربي عامة - - استوى الطّعام ونحوه:
نضِج " استوى العِنَبُ " ° استوت الثَّمرةُالمعجم: عربي عامة - - استوى على كذا:
استولى وملَك " استوى على سرير الملك - استوى على العرشالمعجم: عربي عامة - - استوى فلان:
اعتدلَ ، استقامَ " أجبره على أن يستوي ".المعجم: عربي عامة -
***************************************************************************توضيح معنى استواء الله على العرش
محمد بن صالح العثيمين
- التصنيف: الأسماء والصفات
- تاريخ النشر: 10 ذو القعدة 1427 (1/12/2006)
0 0عدد الزيارات: 4,703السؤال: قلتم حفظكم الله في استواء الله على عرشه: "إنه علو خاص على العرش يليق بجلال الله تعالى وعظمته" فنأمل التكرم من فضيلتكم بإيضاح ذلك؟الإجابة: قولنا في استواء الله تعالى على عرشه: "إنه علو خاص على العرش يليق بجلال الله تعالى وعظمته" نريد به أنه علو يختص به العرش وليس هو العلو العام الشامل لجميع المخلوقات، ولهذا لا يصح أن نقول: استوى على المخلوقات، أو على السماء، أو على الأرض مع أنه عال على ذلك، وإنما نقول: هو عال على جميع المخلوقات عال على السماء، عال على الأرض ونحو ذلك.
وأما العرش فنقول: إن الله تعالى عال على عرشه ومستو على عرشه، فالاستواء أخص من مطلق العلو، ولهذا كان استواء الله تعالى على عرشه من صفاته الفعلية المتعلقة بمشيئته بخلاف علوه فإنه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها.
وقد صرح بمثل ما قلنا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى في شرح حديث النزول ص 522 مج 5 مجموع الفتاوي جمع ابن قاسم: "فإن قيل: فإذا كان إنما استوى على العرش بعد أن خلق السماوات والأرض في ستة أيام فقبل ذلك لم يكن على العرش؟ قيل: الاستواء علو خاص فكل مستو على شيء عال عليه، وليس كل عال على شيء مستوياً عليه، ولهذا لا يقال: لكل ما كان عالياً على غيره: إنه مستو عليه واستوى عليه، ولكن كل ما قيل فيه: استوى على غيره فإنه عال عليه". أ.هـ. المقصود منه وتمامه فيه.
,أما قولنا: "يليق بجلاله وعظمته" فالمراد به أن استواءه على عرشه كسائر صفاته يليق بجلاله وعظمته، ولا يماثل استواء المخلوقين، فهو عائد إلى الكيفية التي عليها هذا الاستواء، لأن الصفات تابعة للموصوف، فكما أن لله تعالى ذاتاً لا تماثل الذوات، فإن صفاته لا تماثل الصفات: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} ليس كمثله شيء في ذاته ولا صفاته.
ولهذا قال الإمام مالك رحمه الله في الاستواء حين سئل كيف استوى؟ قال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة". وهذا ميزان لجميع الصفات فإنها ثابتة لله تعالى كما أثبتها لنفسه على الوجه اللائق به من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
وبهذا تبين فائدة القول بأن الاستواء على العرش علو خاص على العرش مختص به، لأن العلو العام ثابت لله عز وجل قبل خلق السماوات والأرض، وحين خلقهما، وبعد خلقهما، لأنه من صفاته الذاتية اللازمة كالسمع، والبصر، والقدرة، والقوة ونحو ذلك بخلاف الاستواء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب السماء والصفات. - اسْتَوَى :
قصد إلى خلقِها بإرادتهِ قصداً سويا بلا صارفٍ عنه
سورة : البقرة ، آية رقم : 29
سورة : البقرة ، آية رقم : 29
المعجم: كلمات القران -
Best casinos in the world to play blackjack, slots and video
ReplyDeletehari-hari-hari-hotel-casino-online-casinos-in-us · blackjack (blackjack) · septcasino roulette (no https://vannienailor4166blog.blogspot.com/ Blackjack Video Poker · Video Poker 출장안마 · febcasino Video Poker · 바카라 사이트 Video poker